من المقرر أن يخضع نظام التذاكر المعتمد على البطاقة في دبي، نول، للترقية إلى نظام قائم على الحساب يستخدم تقنية المحفظة المركزية. وقال مسؤول كبير لـ "خليج تايمز" إن المشروع الذي تبلغ قيمته 350 مليون درهم سيتم تنفيذه على مراحل ليكون متاحًا بحلول نهاية عام 2025.
وسيحتوي النظام الذي تمت ترقيته على تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل التعرف على الوجه.
حاليًا، يتطلب نظام نول من المستخدمين أن يكون لديهم بطاقة فعلية أو رقمية. وقد أوضحت هيئة الطرق والمواصلات أن هذا سيستمر حتى عند طرح المشروع الجديد. يمكن إنشاء حساب لربط بطاقة واحدة أو عدة بطاقات. وسيوفر النظام نظام دفع رقمي يستفيد من تكنولوجيا محفظة أجرة النقل المركزية. المحفظة الرقمية هي خدمة عبر الإنترنت تُستخدم لإجراء الدفعات إلكترونيًا أو لتخزين التذاكر الإلكترونية أو المستندات.
وأضاف: «يحتوي النظام الجديد على العديد من الميزات المبتكرة، مثل دعم تخطيط الرحلات والحجز والدفع المسبق عبر القنوات الذكية. وقال مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات (RTA): "إنها تقدم باقات متكاملة تشمل مجموعة متنوعة من الخدمات، إلى جانب إصدار التذاكر العائلية والجماعية".
وقال صلاح المرزوقي، مدير إدارة أنظمة التحصيل الآلي، لصحيفة الخليج تايمز، إنه يمكن للمستخدمين ربط بطاقات متعددة بحساباتهم. "يمكن إجراء المعاملات من خلال هذا الحساب. ويمكن للمستخدمين إضافة بطاقات لأولياء أمورهم أو أطفالهم وتحويل الأرصدة بينهم.
وأوضح المرزوقي أن النظام سيستخدم التعرف على الوجه للمدفوعات. يمكن للمستخدمين تسجيل بياناتهم الحيوية على النظام.
يقدم الحساب معلومات مثل أرصدة الحسابات وتاريخ السفر والتسعير وحسابات الأسعار. فهو يمكّن المستخدمين من إدارة حساباتهم والتعامل مع المشكلات المتعلقة بالبطاقات المفقودة، من بين ميزات أخرى.
وفيما يتعلق بالأمن الإلكتروني، فإن النظام الجديد يربط جميع البطاقات الصادرة بحسابات العملاء الأفراد وكذلك الحسابات التابعة للشركات والجهات متعددة المستخدمين. وقال الطاير إن هذا التكامل يعزز أمن البيانات الشخصية وبيانات العملاء، ويضمن حماية الخصوصية.
وفقًا لهيئة الطرق والمواصلات، يضمن النظام التكامل السلس عبر جميع وسائل النقل في دبي. وتشمل مزايا النظام الجديد إجراء تحديث واسع النطاق للتكنولوجيا المستخدمة في أنظمة الدفع؛ تحسينات في الجوانب التشغيلية؛ وتقديم الخدمات والمنتجات الشخصية.
تم إعداد نظام الدفع الرقمي لتوفير استخدام أفضل للبيانات وتحليلها بناءً على تفاصيل مثل أصول الرحلات ووجهاتها.
منذ إنشائها في عام 2009، أصدرت هيئة الطرق والمواصلات أكثر من 30 مليون بطاقة نول. وفي عام 2023، بلغ متوسط الاستخدام اليومي للبطاقة نحو 2.5 مليون معاملة دفع بقيمة 2 مليار درهم.
لقد سهلت بطاقات نول تنقل ركاب وسائل النقل العام ودفع رسوم المواقف العامة في جميع أنحاء الإمارات. وفي عام 2017، تم تعزيز وظائف البطاقة لتشمل خدمات الدفع في منافذ البيع بالتجزئة ولتغطية رسوم الدخول لمختلف المؤسسات العامة والخاصة في دبي.
وقال الطاير إن الترقية تعد "خطوة حاسمة نحو احتضان التقدم العالمي السريع في حلول الدفع الرقمي والتكنولوجيا المالية".