
هل سبق لك أن واجهت إعلانًا على وسائل التواصل الاجتماعي بدا رائعًا لدرجة يصعب تصديقها؟ ربما تكون قد وقعت فريسة لعملية احتيال عبر الإنترنت.
شاركت دائرة القضاء في أبوظبي (ADJD) قصة رجل وقع ضحية إعلان مزيف لتذاكر حفل موسيقي.
صادف هذا الرجل إعلانًا على وسائل التواصل الاجتماعي يعلن عن تذاكر لحفل مطربه المفضل بأسعار منخفضة بشكل ملحوظ. وبعد أن كان متحمسًا للعرض، اتصل بالحساب الذي نشر العرض الترويجي واستفسر عن شراء التذاكر.
وكان الأفراد الذين تواصل معهم على اطلاع جيد بالحفل، واكتسبوا ثقة الرجل من خلال الرد على استفساراته. ثم طلبوا منه تحويل الأموال إلى رقم حساب محدد وتسليم تذاكره الإلكترونية.
لكن لدى وصوله إلى مكان الحفل مع أصدقائه، أبلغه المنظمون أن تذاكره مزورة ولم تصدر من مصادر رسمية. بعد أن أدرك أنه وقع في عملية احتيال، لم يكن أمامه خيار سوى العودة. وتبين بعد ذلك أنه لم يكن الضحية الوحيدة للإعلان المخادع.
قدم ضحايا عملية الاحتيال بشكل جماعي شكوى إلى السلطات المختصة، مما دفع إلى اتخاذ إجراءات فورية وإجراء تحقيق. حددت السلطات هوية الأفراد الذين يقفون وراء الحسابات الاحتيالية وألقت القبض عليهم، وأحالتهم في النهاية إلى المحكمة، حيث تمت إدانتهم بجرائمهم.
وكانت دائرة القضاء قد أصدرت في وقت سابق تحذيراً بشأن إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي المزيفة التي تروج لتذاكر الفعاليات بأسعار منخفضة بشكل غير واقعي. كانت حالات الاحتيال هذه في ارتفاع، حيث يقوم المحتالون بإغراء العملاء المطمئنين بتذاكر رخيصة ويختفون بمجرد تجميع مبيعات كافية.
وتحث الهيئة الإماراتية الجمهور على توخي الحذر واليقظة عند شراء تذاكر الحدث من مصادر غير جديرة بالثقة. لقد أصبحت عمليات الاحتيال هذه أكثر تعقيدًا وقد تبدو في البداية مقنعة، لكن السلطات الإماراتية تنصح بأن مثل هذه العروض دائمًا ما تكون جيدة جدًا لدرجة يصعب تصديقها وغالبًا ما تكون بمثابة واجهة للأنشطة عديمة الضمير.