
أدانت محكمة استئناف أبو ظبي الاتحادية، قطاع أمن الدولة، 53 عضواً في تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، بالإضافة إلى ست شركات في قضية منظمة العدل والكرامة.
وحكمت عليهم المحكمة بعقوبات تتراوح بين السجن المؤبد والغرامة التي تصل إلى 20 مليون درهم.
وحكم على 43 متهما بالسجن المؤبد بتهمة إنشاء وتأسيس وإدارة منظمة العدالة والكرامة بغرض ارتكاب أعمال إرهابية داخل الدولة. تلقى خمسة متهمين أحكامًا بالسجن لمدة 15 عامًا بتهمة التعاون مع منظمة نداء الإصلاح غير القانونية من خلال نشر مقالات وتغريدات مناهضة للدولة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وحكم على خمسة متهمين آخرين بالسجن لمدة 10 سنوات وغرامة قدرها 10 ملايين درهم لكل منهم بتهمة غسل الأموال الناتجة عن إنشاء وتأسيس وتمويل منظمة إرهابية.
بالإضافة إلى ذلك، تم تغريم ست شركات ومسؤوليها مبلغ 20 مليون درهم لكل منها، مع إصدار أوامر بحلها وإغلاق مقراتها ومصادرة أصولها المادية وغير المادية، بما في ذلك الأموال والممتلكات وغيرها من المواد المستخدمة في جرائم غسل الأموال من قبل عصابة منظمة. جماعة إجرامية واستخدام العائدات لتمويل منظمة إرهابية.
كما أسقطت المحكمة الدعوى الجنائية ضد 24 متهمًا متهمين بالتعاون مع منظمة نداء الإصلاح وتقديم الدعم المالي لها، وبرأت أحد المتهمين من جميع التهم. والجدير بالذكر أن هذا الحكم قابل للطعن أمام المحكمة الاتحادية العليا.
استدلال المحكمة
وشددت المحكمة في مرافعاتها على أن جريمة إنشاء وتأسيس وإدارة منظمة العدل والكرامة تختلف عن الجريمة التي حوكموا عليها في قضية سابقة تتعلق بأمن الدولة. وكانت الأدلة المقدمة في القضية – بما في ذلك اعترافات وأقوال عدد من المتهمين، وشهادات الشهود، والتقارير الفنية – كافية لإثبات ذنب المتهمين.
وتوصلت المحكمة إلى أن المتهمين، أعضاء جماعة دعوة الإصلاح (الإخوان المسلمين)، المصنفة جماعة إرهابية، حاولوا تكرار أحداث عنف داخل الدولة مماثلة لتلك التي وقعت في الدول العربية، والتي تضمنت احتجاجات واشتباكات مع قوات الأمن، ضحايا، وأضرار في الممتلكات. وهدفت هذه التصرفات إلى نشر الخوف وخلق أزمة تهدد النظام العام واستقرار الدولة وتعريض الأرواح والممتلكات للخطر.
وتعاملت المحكمة مع القضية على مدى أكثر من 10 جلسات، مع ضمان كافة الحقوق والضمانات القانونية للمتهمين، بما في ذلك الحق في اختيار محاميهم، وتعيين محامين لمن لا تمثيل لهم، والاستماع إلى دفاعهم ومذكراتهم المكتوبة. وتم الاستماع إلى شهادات الشهود في جلسات علنية حيث تمكن المتهمون ومحاموهم من استجوابهم.
وعرضت النيابة العامة، خلال جلسة علنية، أدلتها التي تضمنت اعترافات المتهمين، والتحقيقات، وشهادات ضباط أمن الدولة، وتقارير الخبراء الفنيين. وأكدت كافة الأدلة الجرائم التي ارتكبها المتهمون، وتثبت أدوارهم، وتثبت أنها جرائم مختلفة عن تلك التي حوكموا عليها من قبل. والتزمت النيابة بمبدأ عدم رجعية القوانين الجنائية وحظر المحاكمة المزدوجة.