يعرض معرض تم افتتاحه في الشارقة هياكل مصنوعة من أعمدة الهاتف المعاد استخدامها، وبراعم الخيزران، ومواد البناء الخام. تركز النسخة الثانية من ترينالي الشارقة للعمارة على حلول التصميم المبتكرة، وتعزيز الإبداع والاستخدام الرشيد للمواد في أربعة مواقع في الإمارة. ويتضمن المعرض المفتوح للجمهور أيضًا ورش عمل للأطفال تهدف إلى تثقيف الزوار حول بيئتهم وحياتهم المستدامة، كما أشارت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس ومدير مؤسسة الشارقة للفنون.
يقدم هذا الترينالي برعاية المهندس المعماري توسين أوشينوفو، أعمال 30 مهندسًا معماريًا ومصممًا واستوديوًا من 26 دولة، معروضة حتى 10 مارس 2024. وبعيدًا عن مجرد المعارض، سوف يستكشف الترينالي كيفية ممارسات إعادة الاستخدام والتعاون والتكيف. المساهمة في مستقبل أكثر استدامة وإنصافًا، بما في ذلك الجهود المبذولة لتقليل النفايات عن طريق الحصول على المواد محليًا وإنشاء معارض قابلة لإعادة الاستخدام.
وفي المعرض الذي أقيم في مدرسة القاسمية، تم تصنيع المقاعد والطاولات من مواد بناء محلية المصدر، مما يوضح الالتزام بالحد من النفايات. وسلط أوشينوفو الضوء على نية إعادة بيع المواد مرة أخرى إلى التجار المحليين بعد استخدامها في المنشآت، مما يوضح الجهود المبذولة للحد من إنتاج النفايات.
يهدف هذا الحدث، الذي تأسس في البداية في عام 2018، إلى توفير منصة للهندسة المعمارية والعمران، ويضم مشاريع في جميع أنحاء المدينة والمناطق المحيطة بها، ويشارك في مواقع مختلفة، من سوق الخضار بالجبيل القديم إلى الصحراء. وأشارت الشيخة حور إلى التأثير الإيجابي على المدينة، حيث أبدت الشركات المحلية اهتمامها بالإبداعات المعروضة.
وخلال افتتاح الحدث، أشادت الشيخة حور بأخيها التوأم الراحل، الذي كان شخصية مؤثرة في التخطيط الحضري في الشارقة وكان شغوفاً بالهندسة المعمارية والتصميم. على الرغم من وفاته قبل الحدث مباشرة، إلا أنها لا تزال ملتزمة بتحقيق الرؤية المشتركة التي حملوها للمشروع، بهدف مواصلة العمل الذي كان يطمح إلى تحقيقه.