قال مسؤول حكومي كبير يوم الأربعاء إن السلطات الصحية في الإمارات قامت بتطهير إجمالي 409 مواقع تم العثور فيها على البعوض المسبب لحمى الضنك.
ظهرت المخاوف بشأن حمى الضنك بعد أن غمرت أمطار غزيرة على الإطلاق العديد من أحياء الإمارات العربية المتحدة، مما أدى إلى تكوين برك من المياه الراكدة التي يمكن أن تصبح بسهولة مواقع لتكاثر البعوض. حمى الضنك هي عدوى فيروسية تنتقل عن طريق بعوضة الزاعجة المصرية.
قال معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، خلال جلسة المجلس الوطني الاتحادي، اليوم الأربعاء، إنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لمكافحة حمى الضنك في الإمارات.
وقال العويس ردا على سؤال من أحد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع استخدمت أحدث تقنيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لرسم خرائط والقضاء على مواقع تكاثر البعوض في جميع أنحاء البلاد.
كما تم نشر تسعة فرق متخصصة من هيئة الإمارات للخدمات الصحية في جميع أنحاء الإمارات الشمالية لدعم حملة مكافحة حمى الضنك على مستوى الدولة. وتم إنشاء معمل للحشرات لتقييم عينات البعوض واختبار فعالية المبيدات الحشرية.
كما أجرت موهاب أكثر من 1200 مسح للبعوض، وحللت 309 عينات من الحمض النووي بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
تم إجراء حملات التثقيف الصحي والتوعية المجتمعية لمكافحة البعوض. تستخدم هذه البرامج، التي يتم إجراؤها باللغتين العربية والإنجليزية، أدوات مرئية متعددة لتثقيف الجمهور حول ممارسات الوقاية الفعالة.
وكانت وزارة التغير المناخي والبيئة (MoCCAE) قد حثت في وقت سابق السكان على الإبلاغ عن مشاهدات البعوض ومواقع تكاثره.
وفي مقابلة، قال عتيبة سعيد القايدي، مدير إدارة الشؤون البلدية بالوزارة، لصحيفة الخليج تايمز إن الوزارة تستخدم خرائط نظم المعلومات الجغرافية، وأجهزة الاستشعار، والنمذجة التنبؤية، وتحليلات البيانات الضخمة للحد من انتشار البعوض.
كما نصح المسؤول السكان باستخدام طاردات البعوض وارتداء ملابس واقية تغطي أذرعهم وأرجلهم لتقليل التعرض. "إن تركيب الحواجز والشبكات المضادة للبعوض مفيد للغاية."
هناك أيضًا جهود لتعزيز مهارات العاملين في مجال الرعاية الصحية وتحسين مراقبة حمى الضنك. ويشمل ذلك رفع مستوى الوعي حول تشخيص حمى الضنك دون سجل سفر وضمان الإبلاغ الفوري عن الحالة إلكترونيًا. تقوم فرق الوبائيات بالتحقيق في الحالات، وتحديد وإدارة المخالطين والأفراد القريبين للكشف عن أي حالات أخرى على الفور.
وتقوم السلطات الصحية بالتنسيق مع وزارة التغير المناخي والبيئة والبلدية لإجراء التحقيقات الحشرية. تقوم فرق الاستجابة السريعة بتقييم ومكافحة الحشرة الناقلة بالقرب من مكان إقامة المريض أو مكان عمله.
التشخيص والعلاج يتبعان أحدث المعايير العالمية. وتقدم السلطات الصحية الخدمات التشخيصية والفحوصات المخبرية اللازمة خلال 24-48 ساعة، مما يضمن أفضل الممارسات في العلاج. جميع مرافق الخدمات الصحية في الإمارات البالغ عددها 134 منشأة مجهزة لعلاج مرضى حمى الضنك.