طرحت المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء مقترحًا لنظام مراقبة الغابات الذي يستخدم الأقمار الصناعية لتتبع التهديدات المختلفة، بما في ذلك حرائق الغابات التي تفاقمت بسبب تغير المناخ وقطع الأشجار غير القانوني.

تواجه الغابات في أوروبا تحديات متزايدة بسبب تغير المناخ، مما يؤدي إلى زيادة خطر اندلاع حرائق الغابات المدمرة وسط درجات الحرارة الشديدة وظروف الجفاف. تشير بيانات الاتحاد الأوروبي من العام الماضي إلى أن ما يقرب من 900 ألف هكتار من الأراضي قد احترقت في حرائق الغابات، وهي مساحة تعادل تقريبا مساحة كورسيكا. ويشكل تدهور هذه الغابات مشكلة، نظرا لدورها في تخزين ثاني أكسيد الكربون، وهو أمر ضروري لتحقيق الأهداف المناخية ومنع الفيضانات في المناطق المحيطة.

ويتضمن اقتراح المفوضية استنان قانون يقضي بجمع بيانات الغابات من أقمار كوبرنيكوس سينتينل التابعة للاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، سيُطلب من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي جمع القياسات الأرضية المتعلقة بالاتجاهات المختلفة، مثل توفر قطع الأشجار، وحجم الأشجار، وموقع الغابات القديمة.

وأكد مفوض البيئة بالاتحاد الأوروبي فيرجينيوس سينكيفيسيوس على الحاجة إلى مراقبة شاملة لفهم حالات الغابات واستجاباتها لتغير المناخ. من شأن جمع البيانات المقترح أن يساعد أيضًا في تتبع المخاطر مثل قطع الأشجار غير القانوني عبر الحدود الوطنية.

كان قطع الأشجار غير القانوني نقطة خلاف، حيث تواجه بولندا تحديات قانونية بشأن السياسات التي تسمح بقطع الأشجار خلال مواسم تكاثر الطيور. وقضت محكمة العدل الأوروبية في مارس/آذار بأن مثل هذه الممارسات تنتهك قوانين الاتحاد الأوروبي البيئية. وكانت المحكمة قد حكمت في عام 2018 ضد تصريح بولندا بقطع الأشجار في غابة بيالوفيزا القديمة.

ورحبت مجموعة الحملة فيرن باقتراح الاتحاد الأوروبي باعتباره فرصة كبيرة محتملة لجمع البيانات الأساسية لحماية غابات أوروبا. ومع ذلك، فقد اقترحوا أن يذهب القانون إلى أبعد من ذلك من خلال إجبار دول الاتحاد الأوروبي على اتخاذ إجراءات لتحسين صحة الغابات بناءً على البيانات المجمعة. وترى بروكسل أن بيانات الغابات الموجودة من الدول الأعضاء غالبًا ما تحتوي على ثغرات وتأخيرات كبيرة، مما يعيق الاستعداد الفعال للمخاطر المرتبطة بالمناخ.