القيادة ببطء لا تضمن السلامة، خاصة عند احتلال المسارات عالية السرعة دون إفساح المجال أمام المركبات السريعة، مما يؤدي إلى وقوع حوادث محتملة.

ووفقاً لشرطة دبي، فإن المسار الموجود في أقصى اليسار مخصص لمركبات التجاوز والاستجابة للطوارئ. على الرغم من الغرض المقصود منه، غالبًا ما يشغل هذا المسار سكان دولة الإمارات العربية المتحدة الذين يقودون سياراتهم باستمرار بأقصى سرعة ممكنة. ويحذر المدرب المخضرم محمد آصف من مخاطر تجاوز المسار الأول، قائلا: "البقاء في المسار الأول مع سرعة أقل من الحد المحدد يزيد من خطر وقوع حوادث".

ويؤكد عاصف على عدم المسؤولية في إجبار الآخرين على القيادة بسرعة أبطأ، خاصة عندما لا يتوقع أولئك الموجودون في المسارين الأولين الكبح المفاجئ. ولمعالجة هذه المشكلة، فرضت السلطات غرامات على القيادة البطيئة على الطرق عالية السرعة. في أبريل 2023، أعلنت شرطة أبوظبي عن غرامة قدرها 400 درهم للقيادة بسرعة أقل من 120 كيلومتراً في الساعة في أول مسارين من طريق تبلغ سرعته 140 كيلومتراً في الساعة.

وتهدف الغرامات إلى ردع السائقين عن إبطاء حركة المرور على الطرق عالية السرعة. فوجئ بعض السائقين، مثل الوافدة المصرية بسمة، بغرامات القيادة تحت الحد الأقصى للسرعة، مما يسلط الضوء على أهمية البقاء على اطلاع بالتغييرات التنظيمية.

تنصح هيئة الطرق والمواصلات في دبي (RTA) والسلطات الإماراتية السكان بالبقاء على اطلاع دائم باللوائح لتجنب الانتهاكات غير المقصودة. ويؤكد مدرب القيادة آصف على أهمية الالتزام بحدود السرعة من أجل السلامة على الطرق، ويحث السائقين على عدم تحدي القواعد المعمول بها أبدًا.

تقوم شرطة أبوظبي بانتظام بنشر إشعارات وتحذيرات السلامة على الطرق على وسائل التواصل الاجتماعي، مع التأكيد على أن تطبيق الحدود الدنيا للسرعة على الطرق السريعة أمر ضروري لتعزيز سلامة السائقين بشكل عام وتقليل مخاطر الحوادث.