كان سكان أبو ظبي محمد جسليم ومحمد يونس في انتظار مفاجأة مساء الأحد عندما حظوا بشرف إنهاء صيامهم إلى جانب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وصف المصليان، المليئان بالرهبة والامتنان، هذه التجربة بأنها لحظة لا تتكرر في العمر وأفضل إفطار في حياتهما.
وكان جسليم ويونس من بين المصلين في مسجد الشيخ زايد الكبير عندما زاره رئيس الدولة بشكل غير معلن للانضمام إلى المصلين. مثل أي شخص آخر في الإفطار الجماعي، جلس الشيخ محمد بكل تواضع على الأرض لإنهاء صيامه. وجد جسليم ويونس نفسيهما جالسين مباشرة مقابل الرئيس وعائلته.
وقال يونس: "لم نكن نعلم أن الشيخ محمد سيأتي لتناول الإفطار". "ولم نتخيل أننا سنتناول الإفطار أمامه مباشرة".
وبينما صعد الحشد لإبداء احترامهم للرئيس، أشار بتواضع للجميع بالبقاء في مقاعدهم. كان جسليم في رهبة من تواضعه. "كان يمنعنا من الوقوف له إذا دخل وأصر على أن نجلس ونفطر".
قرر المغتربون الهنود من منطقة المصفح بأبو ظبي حضور الإفطار الجماعي في مسجد الشيخ زايد الكبير يوم الأحد.
سألهم الشيخ محمد من أين أتوا. وعندما قال يونس ولاية كيرالا، أشار الرئيس إلى أن العديد من الأشخاص في الإمارات العربية المتحدة هم من الولاية الواقعة جنوب الهند.
وقال جسليم: "تناولنا الإفطار، ثم ذهبنا لصلاة المغرب معًا".
وتجمع حوالي 200 شخص في باحة المسجد عندما دخل الشيخ محمد ونائب رئيس الدولة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وولي عهد أبوظبي الشيخ خالد بن محمد آل نهيان.
يعد تناول وجبة الإفطار في مسجد الشيخ زايد الكبير تجربة رمضانية لا بد منها للمسلمين وغير المسلمين في دولة الإمارات العربية المتحدة. يقدم المسجد آلاف الوجبات للمؤمنين كل مساء.