ونظرًا لمبادرات التنقل الجوي المتقدم (AAM) في دولة الإمارات العربية المتحدة والتطورات المتوقعة لإصدار الشهادات في العام المقبل، قد تتاح للأفراد قريبًا فرصة تجاوز حركة المرور والتجول في الإمارات، مما يوفر 40٪ من وقتهم.
الإمارات على وشك أن تشهد دخول التاكسي الجوي الكهربائي بالكامل في أجواءها بحلول الربع الأول من عام 2026. وناقش المهندس محمد فوائد إدخال الطيران الكهربائي إلى الإمارات. وأكدت ربى عبد العال، كبير المتخصصين وخبراء التنقل المبتكر في حكومة الإمارات العربية المتحدة، أن هذا سيخفف الازدحام دون انبعاثات صفرية.
وذكرت: «الأول هو كفاءة الوقت، فتخيل السفر من نقطة إلى أخرى دون الحاجة إلى التعامل مع الازدحام المروري أو الاضطرار إلى التعامل مع التقاطعات وانتظار إشارات المرور والدوارات. ستكون حركة الأشخاص داخل المدن أسهل بكثير. ستوفر ما لا يقل عن 40% من وقتك مما قد يؤدي إلى زيادة الإنتاجية.
وأشار عبد العال أيضًا إلى أن الابتكار في هذا القطاع سيكون له تأثير إيجابي على القطاعات الأخرى، قائلاً: “هناك فائدة أخرى تتمثل في الاتصال بالمناطق التي يصعب الوصول إليها. والأهم من ذلك أنه سيعزز أيضًا الاستجابة لحالات الطوارئ.
ومن المقرر أن يبدأ العمل السياسي في العام المقبل، وفقًا لما ذكره عمران حسن مالك، أخصائي أول في السياسات والتنظيم ومدير مشروع التنقل الجوي المتقدم في الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة. وسلط الضوء على الجهود والاستعدادات التعاونية لضمان وضع اللوائح وجاهزية المجال الجوي للوصول المتوقع لمستقبل الحركة الجوية في الربع الأول من عام 2026.
واعترف مالك بالمقاومة المحتملة لإدخال طرق نقل جديدة، لكنه توقع أنه في غضون السنوات الخمس المقبلة، ستصبح سيارات الأجرة الجوية وسيلة نقل شائعة.
وقد مهدت عمليات التعاون السابقة، بما في ذلك التعاون بين مكتب أبوظبي للاستثمار (ADIO) وشركة آرتشر، الطريق لاعتماد خدمة التاكسي الطائر الكهربائية بالكامل من شركة آرتشر في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد التزمت أبوظبي بأن تكون الشريك الأول، بهدف إطلاقه في عام 2026.
ومن المتوقع أن يجذب إدخال سيارات الأجرة الجوية استثمارات أجنبية مباشرة كبيرة ويولد آلاف فرص العمل في المنطقة خلال العقد المقبل.
وأكد بلكيز ساريهان، الرئيس التنفيذي لشركة Airbus Urban Mobility ورئيس UAM Airbus، أن الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائي (eVTOL) والتنقل الجوي المتقدم سيوفران خيار نقل إضافي، وليس بديلاً، بناءً على تفضيلات التنقل الفردية.
وفي معرض تسليط الضوء على التحديات المقبلة، أكد بورخا بلوند، الرئيس التنفيذي لشركة Advance Air Mobility Operator، على الدور الرئيسي الذي تلعبه السلطات في ضمان سلامة العمليات. وأشار إلى أن فهم مدى تعقيد النظام بأكمله، واتباع نهج مختلف للصيانة، والتدريب التجريبي الشامل هي جوانب حاسمة تحتاج إلى النظر فيها.