اقترح مسؤول كبير يوم الثلاثاء أن الدول في جميع أنحاء العالم يمكنها وضع لوائح موحدة للمسافرين الذين يحملون الذهب والمجوهرات في حقائب اليد الخاصة بهم. ويبدأ مجلس الذهب العالمي، بالتعاون مع شركاء في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى، مناقشات حول هذا الموضوع.
حاليًا، لدى الدول قواعد مختلفة بالنسبة للركاب الذين يحملون سبائك الذهب والعملات المعدنية والمجوهرات يدويًا. يفرض البعض حدودًا مالية، بينما يقوم البعض الآخر بتقييم وزن العناصر الذهبية عند دخول المسافرين إلى بلد ما أو مغادرتهم. عادةً ما يُطلب من الأفراد الذين ينقلون كمية كبيرة من المعادن الثمينة التصريح عنها في الجمارك.
وأكد أندرو نايلور، رئيس قسم الشرق الأوسط والسياسة العامة في مجلس الذهب العالمي، أنه في حين يتم نقل كمية كبيرة من الذهب عبر الحدود من خلال شركات لوجستية آمنة، إلا أن هناك أيضًا كمية كبيرة يتم نقلها بواسطة الأفراد في حوزتهم الشخصية. يمكن أن يؤدي هذا الافتقار إلى الشفافية في بعض الأحيان إلى تسهيل التجارة غير المشروعة، مما يؤدي إلى الحصول على الذهب من مصادر غير مسؤولة أو استخدامه لأغراض غير مشروعة.
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، يجري مجلس الذهب العالمي مناقشات مع الشركاء الرئيسيين مثل مركز دبي للسلع المتعددة، ومجموعة دبي للمجوهرات، وأصحاب المصلحة الآخرين لمعالجة هذه المخاوف. إن وضع قواعد موحدة لحمل الذهب باليد يمكن أن يفيد ملايين السياح الذين يزورون دبي، المعروفة باسم "مدينة الذهب"، لشراء المجوهرات والسبائك المعدنية الثمينة، وخاصة لحفلات الزفاف.
تشمل المواضيع الرئيسية التي ستناقشها الجهات الفاعلة في الصناعة تحديد الأشكال المسموح بها من الذهب المحمول باليد، وتحديد المواقع التي ينبغي السماح بها، ووضع حدود شخصية، والنظر في الإجراءات المشددة ومتطلبات الموافقة المسبقة، وتحسين تتبع وتسجيل الذهب المحمول باليد، و التقليل من المخاطر المرتبطة بها.
وشدد نايلور على الحاجة إلى اتباع نهج موحد، حيث يؤدي عدم الاتساق الحالي بين البلدان إلى اختلاف الحدود الشخصية ومتطلبات التسجيل وإجراءات الإعلان. الهدف هو وضع توصيات تعترف بالدور المشروع لحمل الذهب باليد مع ضمان الامتثال للمصادر المسؤولة ومكافحة غسيل الأموال (AML) والقواعد الضريبية.
كما سلط الضوء على أهمية تدريب موظفي الجمارك على التمييز بين المنتجات الأصلية والمغشوشة وتحديد التدفقات المشبوهة في الذهب المحمول باليد.