تمثل السكتات الدماغية مصدر قلق صحي كبير وهي سبب رئيسي للوفاة والعجز على مستوى العالم. ومع ذلك، وفقًا لخبير طبي في أبو ظبي، فإن اتخاذ إجراءات سريعة يمكن أن يحدث فرقًا وينقذ الأرواح.

تفيد تقارير منظمة الصحة العالمية أن ربع سكان العالم معرضون لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وأن معدل الإصابة بالسكتات الدماغية آخذ في الازدياد في جميع أنحاء العالم. تعد الحالات غير المعدية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وفرط كوليستيرول الدم والسمنة من عوامل الخطر الرئيسية للسكتات الدماغية. بعض العادات، مثل التدخين والإفراط في استهلاك مشروبات الطاقة، تزيد بشكل مستقل من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية. تعد تغييرات نمط الحياة ضرورية لتقليل المخاطر، حتى في ظل وجود عوامل خطر غير قابلة للتعديل مثل التقدم في العمر والاستعداد الوراثي.

على الرغم من كونها السبب الرئيسي الثاني للوفاة في جميع أنحاء العالم وثالث أكبر سبب للإعاقة، فإن الحقيقة المشجعة هي أن 80٪ من السكتات الدماغية يمكن الوقاية منها. يعد التصرف في الوقت المناسب أيضًا منقذًا للحياة، لذلك من الضروري التعرف على علامات السكتة الدماغية وأعراضها.

تؤكد الدكتورة فيكتوريا ميفسود، طبيبة أخصائية في معهد الأعصاب في كليفلاند كلينك أبوظبي، على أهمية اتخاذ إجراءات فورية. وهي تسلط الضوء على الاختصار FAST لتحديد أعراض السكتة الدماغية:

الوجه: تحقق مما إذا كان أحد جانبي الوجه يتدلى.
الذراعان: هل يستطيع الشخص رفع ذراعيه، أم أن ذراعاً واحدة تنخفض؟
الكلام: هل الشخص قادر على الكلام أم أن كلامه غير واضح أو غريب؟
الوقت: الوقت هو الجوهر. اتصل بالرقم 999 فورًا إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات.
ومن الجدير بالذكر أن أعراض السكتة الدماغية يمكن أن تختلف بالنسبة للنساء وغالباً ما تكون أكثر دقة. يمكن أن يكون فقدان الوظيفة غير المبرر المصحوب بالتعب والارتباك والضعف العام والغثيان والصداع الشديد والقيء مؤشراً على الإصابة بالسكتة الدماغية.

التغيرات الهرمونية مثل انقطاع الطمث، والظروف المرتبطة بالحمل مثل سكري الحمل وتسمم الحمل، واستخدام بعض حبوب منع الحمل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى النساء. إن إدراك هذه العوامل يمكن أن يساعد الأشخاص من حولهم على مراقبة العلامات التحذيرية. في جميع الحالات، من الضروري نقل ضحية السكتة الدماغية إلى منشأة طبية لتلقي العلاج.

ولرفع مستوى الوعي حول مخاطر السكتة الدماغية وأعراضها وتشجيع المجتمع على البقاء على اطلاع، أكد الدكتور ميفسود أن ما يصل إلى 80٪ من السكتات الدماغية هي إقفارية، مما يعني أن جلطة الدم تمنع تدفق الدم إلى الدماغ. إذا وصل المريض إلى المستشفى في غضون أربع ساعات من الإصابة بالسكتة الدماغية، يمكننا إعطاء دواء مذيب للجلطة لإزالة الجلطة واستعادة تدفق الدم، مما يمنع المزيد من تلف خلايا الدماغ. بالنسبة لبعض الأفراد، قد يكون الإجراء القائم على القسطرة لتفتيت الجلطة ضروريًا ويجب إجراؤه خلال 24 ساعة من ظهور الأعراض."

بالنسبة للسكتات الدماغية النزفية، التي تحدث عند تمزق الأوعية الدموية، فإن إدارة ضغط الدم أمر بالغ الأهمية. قد يستخدم الأطباء الأدوية أو يختارون الجراحة لتقليل الضغط على الدماغ.

في الحالات الشديدة، يستخدم CCAD أحدث الابتكارات، وهو ARTIS Icono، وهو النظام التدخلي الأكثر تقدمًا للسكتة الدماغية في المنطقة. فهو يشتمل على التصوير ثنائي الأبعاد وثلاثي الأبعاد مع الذكاء الاصطناعي، مما يوفر فوائد مثل جودة الصورة الاستثنائية وإدارة إعادة البناء في الوقت الفعلي وتوفير الوقت وتقليل التعرض للإشعاع للمريض.